مع شام إف إم - الحلقة الثالثة


Sham FM

قصي عمامة: يعتبر سبهان آدم أن ما يميزه عن الفنانين الآخرين هو أنه يقول الحقيقة كاملة من دون أي تجميل. فهو لا يشعر بالحرج أبداً حين يتحدث عن بيع اللوحة أو حتى تحقيق صفقات مربحة مع تجار و سماسرة في حقيقة يعيشها آدم الذي يشكل لغزاً من النجاح و الشهرة لغيره، و يقول آدم أن الفن لم يعد للفن و لا لشيء آخر. الفن أصبح تجارة بحتة. يقول سبهان.

{موسيقا}

سبهان آدم: بطل الفن فن صح.

قصي عمامة: يقال بأنه سبهان آدم هو اول مين أطلق هي الفكرة بسوريا.

سبهان آدم: أطلقتها و أنا بشجع الآخرين أنه يحتذوا حذوي يعني هادا أفضل ألن على عدة مستويات الإنسانية و الثقافية و لمشروعن.

قصي عمامة: يعني الفقير كيف بدو يشتري لوحة لسبهان آدم، صاحب الدخل المحدود الموظف يمكن بعمره ما بيقدر يشتري لوحة لسبهان آدم.

سبهان آدم: أنا طبعي معطاء جداً و طيب و كريم لا يوجد عندي مشكلة إني أقوم بتبرعات و حصل هذا أو إهداءات مثلاً أقدر هذا عندي نظرة متمايزة لهذا الأمر عملي ليس بالضرورة للبيع ليس للمال هو في ناس مثقفين حقيقة يستحقوا الكثير من الاحترام.

قصي عمامة: خليني أسألك عن سعر لوحة سبهان آدم اليوم أديش بتكون تكلفتها؟

سبهان آدم: و الله أنا ما عندي فكرة بيشتري من الغاليري لأن أنا شخصياً لا أبيع أعمالي يعني تقريباً 15 أو 10 ما بعرف ما عندي أفكار ما بعرف يمكن أكتر 15 ألف دولار أو عشرين .

قصي عمامة: هادا السعر يعني يثير غيرة الكثير من الفنانين التشكيليين بتعرف يعني أنه عندك أعداء كتار بالوسط الفني التشكيلي رقم واحد. رقم اتنين يقال بإنك أربكت السوق و قفت شغل عالم و خليت عالم يشتغلوا يعني عملت صدمة بالفن التشكيلي السوري كاملاً.

سبهان آدم: بصراحة في أخاص قادرين أنه ينجزوا متل مشروع سبهان آدم و أفضل من سبهان آدم، قادرين هنن يمتلكوا الطاقة و يمتلكوا القدرة لكن بيجوز هنن لا يمتلكوا فكرة الترويج أو التسويق على ذاتن يعني أتوقع أنه يستلزم يعني ما حصل معي لا أعتبره استثناء ممكن يتكرر بأشخاص و أسماء أخرى يعني لا يمنع.

{موسيقا}

قصي عمامة: أنت لغز لكتير من الفنانين مو بس الفنانين يعني القارئ البسيط لسيرة حياتك بيلاقي إنجاز غير طبيعي صار يعني من مدينة نائية بسوريا إلى فنان عالمي لم يدرس الفن أساساً هاد كلو لغز إذا بدك تفسر هاد اللغز كيف فيك تفسره؟

سبهان آدم: أتوقع أنه تضحيتي و تعبي هو أكتر من الناس اللي اشتغلوا بالطريقة الكلاسيكية من أنه يدخلوا بالكلية أو درسوا و تعلموا، الآن مثال بسيط لو أتى أي فنان عندي عالمرسم أنا عندي قماش يستلزم أكتر من 12 عام متواصل حتى ينتهي عندي ألوان يلزمني ما لايقل عن سبع أو تمن سنوات حتى ينتهوا هي الكمية مش أنها لا تحتمل بس هادا دليل بسيط مبسط على هادا النهم من الرسم النهم تجاه العمل النهم تجاه الشغل اليومي مثلاً ، يعني هادا دليل مبسط شو أنا بفكر يعني، الآن الكتب اللتي أقوم بطباعتها ليس مشروع واقف على سنة سنتين و هادا أمر حقيقة مؤسسات عديدة تعجز عن إنجازه فأنا أتوقع أنه الآخر بيضعه المشروع تبعه ضمن مصافي البذخ يعني أو العطاء أو التضحية ما لازم بخاف ما لازم يرتعب المجال مفتوح، لماذا الخوف انه هو بيشتغل عمل مثلاُ من ستايل مختلف أو أسلوب المجتمع قد يتقبله و لا لا, أي عمل فني يحتمل أنه هو يكون عكس ما بيفكر فيه الآخر ربما هي تظهر بلحظات الولادة أفكار ظلامية غير متناسبة او متناسقة مع المجتمع، لكن مع مرور الزمن بدها تكتسب شرعيتها هي الشرعية بدها تعطي وجودها لا تتوقع و لا يمكن على الإطلاق أي آخر أن يمنع مشروعه بدو يظهر أبى من أبى و شاء من شاء.

{موسيقا}

يفهم آدم جيداً دور التسويق و الترويج لأعماله فينشر أعماله في كبريات الدوريات الفنية و يقوم بنفسه بعقد الصفقات الكبرى و يهتم بكل صغيرة و كبيرة هذا استثناء جديد لسبهان فهو لا ينتظر أحد لقد قان آدم بتحويل مرسمه أو بالأحرى نفسه إلى مؤسسة متكاملة تقوم بكل شيء.

{موسيقا}

قصي عمامة: متفقين أنه الفنانين السوريين عندن غيرة و حسد أو حب تجاه سبهان آدم يعني كل المشاعر و إن كان يغلب الغيرة من سبهان. ممن يغار سبهان؟

سبهان آدم: و الله حقيقة أنا محب للآخر يعني ما عندي إشكالية مع أحد ما فكرت بحياتي أنه يعني.

قصي عمامة: بتكون سعيد إذا سمعت أنه في فنان سوري باع بمبلغ كبير بغاليري جداً مهم بأوربا؟

سبهان آدم: بكون سعيد أنا سعيد لأي نجاح موجود بحترم الناجحين احترام كبير بأي مهنة كانت بس طبعاً مع الفرق بين النجاح الشرعي أو غير الشرعي.

قصي عمامة: في نجاح شرعي اليوم بسوريا؟

سبهان آدم: لا، لا يوجد.

قصي عمامة: إذا اتفقنا من شوي أنه الفن صار بزنس صار تجارة، بحال ظهور أسماء كبرى بسوريا يعني تقترن بسبهان آدم اصبح في منافسة لأنه الفن تجارة.

سبهان آدم: أنا أتوقع أنه عندي فكرة بالرسم هو هاد الكشتالت يعني هو ربط الفنان مع البيئة، الفنان هو مو لوحة هو سيرة حياة، كيف بدأ، كيف ظهر، كيف أنتج؟ الكاريزما تبعه لغته و أفكاره هي اللي عم تعطي المنتوج العام لهذا العمل، نحن نتكلم عن فاتح المدرس مثلاً و حقيقة عمله هو في طاقة ساحرة كشخص كأفكار ككلمة كبلاغة مثلاً، نحنا عم نحكي عن قصة عن حدوتة مثلاً هي القصة الآخر يفتقدها حقيقةً نحنا عم نتكلم بوهم شخص بيأتي من المريخ هاد سعر عمله فليكن هيك الميديا تدعم. مؤسسات خادعة يعني ببساطة (كرسيتيز) (سوذبي) تضع مية ميتين ألف دولار بيضعوا الأعمال و بيشتروها هل هادا يعني أنه صار في شرعية هي شرعية غير مشروعة و هاد واضح الأمر نحنا نتكلم عن فنان أتى من أي بيئة كانت بأي قصة لازم نسمعها قصة الحدوتة تبعه كيف تمت؟، كيف أنجز؟، من أين ظهر؟ إلى أي عائلة ينتمي؟ هذا هو المهم في الفنان كيف انعرف كيف أفكاره؟ هاد حقيقة غير موجود بسوريا. من الأسماء التي ظهرت في كم اسم أوك صح بس في أسماء كتيرة لا.

{موسيقا}

قصي عمامة: ليش عملت مؤسسة فنية خاصة بسبهان آدم أو بالأحرى ليش أخدت على عاتقك مو بس انتاج اللوحة و إنما الوصول باللوحة كل ما تحتاج اللوحة في عصر اليوم، ليش توليت كل هالمهام؟

سبهان آدم: أخدت على عاتقي في مثل شعبي بيقلك ما بيحك جلدك غير ضفرك، أنا صعب العمل تبعي أي آخر مؤسسة أو قطاع خاص يحمل تكاليفه يعني، الحلم تبعي هو حلم شخصي كيف بضعه في الآخر و بقله يدافع عنه ؟

الآخر هو مزاج هو تصرفات غير معقولة مصالح ممكن في أي لحظة من اللحظات ممكن يرفعني ممكن بيهبطني مزاج السوق هادا يخضع للعرض و الطلب أنا صعب أضع نفسي و كفائتي و حلمي في هادا الجو اللي ممكن نسميه الهامشي أو الوضع الذي لا يحتمله الفنان أنا قررت أنضم للتسويق للبيع لقائمة العلاقات بشكل مستقل و دافع عن الحلم تبعي مدفوع تمنه سنوات طويلة هو حلم طفولة حلم عزلة و حلم آلام هدا الشي الوحيد أنا اللي بدي أشعر بقيمة عملي بس أنا حققت نجاحات ما ممكن كنت حققها لو الآخر التزم بمشروعي و هدا صعب إيجاده حقيقةً.

{موسيقا}

سبهان آدم: الفنان هو مزاج حقيقة هدا تعبير إن صح.

قصي عمامة: لازم يكون متحرر من كل عقيدة و من كل فكر ومن كل انتماء بكل ما تعنيه كلمة انتماء لازم يكون حر بالمطلق ؟

سبهان آدم: لازم حر بالمطلق هادا الصح حتى لو كان دفع تكلفة تجاه هي الحرية الغير مسموح له فيها إن كان لاهوتياً أو سياسياً أو ثقافياً، أبحث عن الحرية يمكن حر بس أ بحث عن حرية زائدة.

{موسيقا}

سيعود آدم ليتحدث غداً لكم مني في الإعداد و التقديم قصي عمامة و في الإخراج سعد سواس كل التحية.

إلى اللقاء.